Welcome to samer hoom
Translation

علاج السحرمن القرأن والسنة

علاج السحر من القران

 

الحلقة السادسة :

العلاج من السحر بالرقى 

  المقدمة :

أهمية علاج السحر بالقرأن والسنة

كيفية علاج السحر بالقران 


إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادى له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدآ عبدع ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمآ كثيرآ.أما بعد :_
فلا شك ولا ريب أن العلاج بالقرأن الكريم وبما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم من الرقى هو علاج نافع وشفاء تام


ايات من القران لفك السحر باذن الله


■{قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء}
(سورة فصلت اية 44)
■{ وننزل من القرأن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين }
(سورة الاسراء  اية82)
ومن هنا لبيان الجنس ، فإن القرأن كله شفاء كما فى الاية المتقدمة
{يآيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين }


( سورة يونس اية 57)
فالقرأن هو الشفاء التام من جميع الادواء القلبية والبدنية ،وأدواء الدنيا والاخرة ، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء بالقرأن ،وإذا أحسن العليل التداوى به وعالج به مرضه بصدق وإيمان ،وقبول تام ، واعتقاد جازم ،واستيفاء شروطه،لم يقاومه الداء ابدآ.وكيف تقاوم الادواء كلام رب الارض والسماء الذى لو نزل على الجبال لصدعها ، أو على الارض لقطعها ، فما من مرض من امراض القلوب والابدان إلا وفى القرأن سبيل الدلالة على علاجه ،وسببه ،والحمية منه لمن رزقه الله فهمآ لكتابه .والله عز وجل قد ذكر فى القرأن أمراض القلوب والابدان ،وطب القلوب والابدان .
فأما أمراض القلوب فهى نوعان :_
مرض شبهة وشك ، ومرض شهوة وغى ،وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب .مفصلة ويذكر أسباب أمراضها وعلاجها .
قال تعالى
■{أولم يكفهم أنآ أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن فى ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون }
(سورة العنكبوت اية 51)
●قال العلامة ابن القيم رحمة الله :_
《فمن لم يشفه القرأن فلا شفاه الله ومن لم يكفه فلا كفاه الله 》.
وأما أمراض الابدان فقد أرشد القرأن إلى أصول طبها ومجامعه وقواعده، وذلك ان قواعد طب الابدان كلها فى القرأن العظيم وهى ثلاثة :حفظ الصحة ،والحمية عن الؤذى ،واستفزاع المواد الفاسدة المؤذية ، والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الانواع .
ولو أحسن العبد التداوى بالقرأن لرأى  لذلك تأثيرآ عجيبآ فى الشفاء العاجل .
قال الامام ابن القيم رحمة الله تعالى :_《لقد مر بى وقت فى مكة سقمت فيه، ولا أجد طبيبآ ولا دواء فكنت أعالج نفسى بالفاتحة ،فأرى لها تأثيرآ عجيبآ، آخذ شربة من ماء زمزم وأقرؤها عليها مرارآ ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الاوجاع فأنتفع به غاية الانتفاع، فكنت أضف ذلك لمن يشتكى ألما ،فكان كثير منهم يبرأ 

سريعآ 》

علاج السحر بالرقى


وكذلك العلاج بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الادوية ،والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع الاسباب فى دفع المكروه وحصول المطلوب ، فهو من أنفع الادوية ، وخاصة مع الالحاح فيه، وهو عدو البلاء ،يظافعه ويعالجه ،ويمنع نزوله، أو يخففه إذا نزل ،
《الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء 》
《الترمذىوالحاكم واحمد وحسنه الالبانى 》

《لايرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد فى العمر إلا البر 》
《الحاكم والترمذىوحسنه الالبانى》
ولكن هاهنا امر ينبغى التفطن له: وهو ان الايات ، والاذكار ، والدعوات ،والتعوذات التى يستشفى بها ويرقى بها هى فى نفسها نافعة شافية ، ولكن تستدعى قبول وقوة الفاعل وتأثيرة فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل ، أو لعدم قبول المنفعل ، أو لمانع قوى فيه يمنع ان ينجع فيه الدواء ؛ فإن العلاج بالرقى يكون بأمرين :
أمر من جهة المريض ،وأمر من جهة المعالج ،فالذى من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى الله تعالى ،واعتقاده الجازم بأن القرأن شفاء ورحمة للمؤمنين ،والتعوذ الصحيح الذى قد توطأ عليه القلب واللسان ؛ فإن هذا نوع محاربة ، والمحارب لايتم له الانتصار من عدوه إلا بأمرين :
(1)أن يكون السلاح صحيحآ فى نفسه جيدآ، وأن يكون الساعد قويآ، فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل فكيف إذا عدم الامران جميعا:يكون القلب خرابآ من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه ، ولا سلاح له.
(2)من جهة المعالج بالقرأن والسنة أن يكون فيه هذان الامران أيضا ، ولهذا قال ابن التين رحمة الله تعالى :
■《الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله هو الطب الروحانى إذا كان على لسان الابرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى 》


وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط 

1)ان يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم .
2)أن تكون باللسان العربى أو بما يعرف معناه من غيره .
3)أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بقدرة الله تعالى والرقية إنما هى سبب من الاسباب .
ولهذه الاهمية البالغة اختصرت قسم الرقى من كتابى 

《الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من كتابى والسنة》
وزدت عليه فوائد نافعة
 إن شاء الله تعالى .
وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعله خالصآ لوجهه الكريم وأن ينفعنى به، وأن ينفع به من قرأه،أو طبعه،أو كان سببآ فى نشره ،وجميع المسلمين إنه سبحانه ولى ذلك والقادر عليه. 
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

Share the post

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الديكوروالمنزل
اعلان
تصنيفات
اعلان