الحلقة الحادية عشر :(العلاج بالرقى )
علاج الأمراض النفسية :
أعظم العلاج للأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار مايلى:_
1) الهدى والتوحيد ،كما أن الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر .
2)نور الإيمان الصادق الذى يقذفه الله فى قلب العبد ،مع العمل الصالح.
3)العلم النافع ، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع.
4)الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه ،ومحبته بكل القلب ، والإقبال عليه والتنعم بعبادته .
5)دوام ذكر الله على كل حال وفى كل موطن فللذكر تأثير عجيب فى انشراح الصدر ، ونعيم القلب ، وزوال الهم والغم .
6)الاحسان إلى الخلق بأنواع الإحسان والنفع لهم بما يمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدرآ، وأطيبهم نفسآ،وأنعمهم قلبآ.
7)الشجاعة ، فإن الشجاع منشرح الصدر متسع القلب .
8)إخراج دغل*( ودغل الشىء عيب فيه يفسده) القلب من صفات المذمومة التى توحب ضيقه وعذابه:كالحسد، والبغضاء ، والغل ، والعداوة ، والشحناء ، والبغى ،وقد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن أفضل الناس فقال :《كل مخموم القلب صدوق اللسان 》،فقالوا :صدوق اللسان تعرفه فما مخموم القلب ؟ قال :_ 《هو التقىء ، النقى ، لا إثم فيه،ولا بغى ،ولا غل ،ولا حسد 》
9)ترك فضول النظر والكلام ،والاستماع ،والمخالطة ،والاكل ،والنوم ، فإن ترك ذلك من أسباب شرح الصدر ،ونعيم القلب وزوال همه وغمه.
10)الاشتغال بعمل من الاعمال أو علم من العلوم النافعة ؛ فإنها تلهى القلب عما أقلقه .
11)الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام فى الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضى فالعبد يجتهد فيما ينفعه فى الدين والدنيا ، ويسأل ربه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك ؛فإن ذلك يسلى عن الهم والحزن .
12)النظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك فى العافية وتوابعها والرزق وتوابعه.
13)نسيان مامضى عليه من المكاره التى لايمكنه
ردها فلا يفكر فيها مطلقآ.
14)إذا حصل على العبد نكبة من النكبات فعليه السعى فى تخفيفها بأن يقدر أسوا الاحتمالات التى تنتهى إليها الامر ، ويدافها بحسب مقدوره.
15)قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التى تجلبها الأفكار السيئة ، وعدم الغضب ،ولا يتوقع زوال المحاب وحدوث المكاره بل يكل الامر إلى الله عز وجل مع القيام بالاسباب النافعة ،وسؤال الله العفو والعافية .
16)اعتماد القلب على الله والتوكل عليه وحسن الظن به سبحانه وتعالى ؛فإن المتوكل على الله للتؤثر فيه الاوهام.
17)العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جدا فلا يقصرها بالهم والاسترسال مع الاكدار ؛ فإن ذلك ضد الحياة الصحية.
18)إذا أصابه مكروه قارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ماهو فيه من النعم ، وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة فى سلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية ،وبذلك يزول همه وخوفه .
19)يعرف أن أذية الناس لا تضره خصوصآ فى الاقوال الخبيثة بل تضرهم فلا يضع لها بالآ ولا فكرآ حتى لا تضره.
20)يجعل افكاره فيما يعود عليه بالنفع فى الدين والدنيا.
21)أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذى بذله وأحسن به إلا من الله ويعلم أن هذا معاملة منه مع الله فلا يبال بشكر من انعم عليه {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورآ}ويتأكد هذا فى معاملة الاهل والاولاد.
22)جعل الامور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إلى الأمور الضارة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره .
23)حسم الاعمال فى الحال والتفرغ فى المستقبل حتى يأتى للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل .
24)يتخير من الاعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم وخاصة ماتشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإذا تحققت المصلحة وعزم توكل على الله .
25)التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة ؛ فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر .
26)معاملة الزوجة والقريب والمعامل وكل من بينك وبينه علاقة إذا وجدت به عيبآ بمعرفة ماله من المحاسن ومقارنة ذلك ،فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر 《لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقآ رضى منها اخر 》.
27)الدعاء بصلاح الامور كلها وأعظم ذلك 《اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى ،ودنياى التى فيها معاشى،وأخرتى التى إليها معادى، واجعل الحياة زيادة لى فى كل خير ، والموت راحة لى من كل شر 》،و كذلك《اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين وأصلح لى شأنى كله لا إله إلا أنت 》.
28)الجهاد فى سبيل الله لقوله عليه الصلاة والسلام :《جاهدوا فى سبيل الله ؛فإن الجهاد فى سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجى الله به من الهم والغم 》.
وهذه الاسباب والوسائل علاج مفيد للأمراض النفسية ومن أعظم العلاج للقلق النفسى لمن تدبرها وعمل بها بصدق وإخلاص ، وقد عالج بها بعض العلماء كثيرآ من الحالات والامراض النفسية فنفع الله بها نفعآ عظيمآ.