فضل شهر شعبان
شهر شعبان
تسميته
شعبان هو اسم للشهر ، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه ، وقيل لتشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه شَعَب أي ظهر بين رجب ورمضان
شهر شعبان ليس من الأشهر الحرم ، ولم يرد في فضل العمل فيه تحديدًا إلا الإكثار من الصوم ، وأما العمل الصالح عمومًا فإنه شهر تُرفع فيه الأعمال .
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
« ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان ، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان »
رواه البخاري ومسلم
وروى مسلم رحمه الله عن عائشة :
« كان رسول الله ﷺ :
يصوم شعبان كله ؛ كان يصوم شعبان إلا قليلًا » .
وقال النووي : قولها :
« كان يصوم شعبان كله ، كان يصومه إلا قليلاً »
الثاني تفسيرٌ للأول ، وبيان أن قولها : ( كُلّه ) أي غالِبُه .
قال الإمام ابن رجب
رحمه الله تعالى
صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريبًا من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها ، وهي تكملة لنقص الفرائض ،
وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .
🌸لطائف المعارف صـ ١٣٨🌸
قال أبو بكر البلخي رحمه الله تعالى :
شهر رجب شهر الزرع ، وشهر شعبان شهر سقي الزرع ، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع .
لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه مايشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ؛ للتأهب لرمضان .
قال سلمة بن كهيل :
كان يقال شهر شعبان شهر القُرَّاء .
كان عمرو بن قيس :
إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرَّغ لقراءة القرآن .