Welcome to samer hoom
Translation

يونس أيات لمست قلبى 22

الحلقة الثانية والعشرون [22]  

يونس أيات لمست قلبى 22

■{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [سورة يونس:_ اية؛ 31]                 

 التفسير  

■ قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين بالله: من يرزقكم من جهة السماء بإنزال المطر عليكم؟ ومن يرزقكم من الأرض بما ينبت فيها من نبات، وبما تحويه من معادن؟. ومن يُخْرِج الحي من الميت كالإنسان من النطفة، والطير من البيضة، ومن يُخْرِج الميت من الحي كالنطفة من الحيوان، والبيضة من الطير؟ ومن يدبر أمر السماوات والأرض وما فيهن من مخلوقات؟ فسيجيبون بأن فاعل ذلك كله هو الله، فقل لهم: أفلا تعلمون ذلك، وتتقون الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه؟!                 

الملخص

■عندما ذكر الله للمشركين عن النعم التى انعم عليهم بها ذكر ؛من يرزقكم من السماء والارض ، والرزق الذي هو أصل الحياة هو ماء ينزل من السماء، ونبات يخرج من الأرض، خلق الله لنا العديد من النعم وأهمها الحواس الادراكية ،ولذلك حينما أراد الله سبحانه وتعالى أن يقصَّ علينا مراحل الإدراك في النفس الإنسانية؛ ليربي الإنسان معلوماته، قال الحق سبحانه: {والله أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].

ولكن فى هذه الاية ذكر حاستين فقط ؛وهم  أهم حواس الادراك لدى الانسان ، ولم يذكر بقية الحواس، بل جاء بالسيدين، وهما السمع والبصر؛ لأن آيات الكون تحتاج إلى الرؤية، وإبلاغ الرسل يحتاج للسماع، وهما أهم آلتين في البلاغ، فأنت ترى بالعين آيات الكون ومعجزات الرسل، وتسمع البلاغ بمنهج الله سبحانه وتعالى من الرسل،وقد لفتنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى العجائب فقال: (اعجبوا لهذا الإنسان، ينظر بشحمٍ، ويتكلم بلَحْمٍ، ويسمع بعظمٍ، ويتنفس من خَرْمٍ) ثم يأتى الله ليرينا اياته وقدرته على اخراج الحى من الميت ،واخراج الميت من الحى وهو على كل شىء قدير ،ويسالهم الله من يدبر اموركم فيجيبون الله ؛ والعجيب أن الجميع يجيب بأن الله سبحانه هو الذي خَلَق، فالحق سبحانه يقول: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله} [الزخرف: 87].

ويقول أيضاً: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ الله}  [لقمان: 25].

وما دام الله تعالى هو الذي خلق، وزرق، ودبَّر الأمر، فكيف تتركون عبادته وتتجهون لعبادة غيره؟ افلا تتقون وترجعون الى الذى خلق السموات والارض ،ويرزقكم من حيث لاتحتسبون ، قدروا الله حق قدره ،واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله .  

ِ بيان قدرة الله، وأنه على كل شيء قدير 

  القرأن اسلوب حياة        

اقرا..تدبر..ارتقى

Share the post

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الديكوروالمنزل
اعلان
تصنيفات
اعلان