الحديث السابع
حديث قدسى يعجب ربك من راعى غنم
On the authority of Uqbah ibn Amir (may Allah be pleased with him), who said:I heard the messenger of Allah (ﷺ) say: Your Lord delights at a shepherd who, on the peak of a mountain crag, gives the call to prayer and prays. Then Allah (glorified and exalted be He) say: Look at this servant of Mine, he gives the call to prayer and performs the prayers; he is in awe of Me. I have forgiven My servant [his sins] and have admitted him to Paradise. It was related by an-Nasa’i with a good chain of authorities.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ، فِي رَأْسِ شَظِيَّةِ الْجَبَلِ(1)، يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا، يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ”.
رواه النسائي بسند صحيح
الشرح
( يعجب ربك ) : أي يرضى . قال النووي : التعجب على الله محال إذ لا يخفى عليه أسباب الأشياء والتعجب إنما يكون مما خفي سببه ، فالمعنى عظم ذلك عنده وكبر ، وقيل معناه الرضا والخطاب إما للراوي أو لواحد من الصحابة غيره .
وقيل الخطاب عام ( من راعي غنم ) : اختار العزلة من الناس ( في رأس شظية بجبل ) : بفتح الشين المعجمة وكسر الظاء المعجمة وتشديد التحتانية ؛ أي قطعة من رأس الجبل ، وقيل هي الصخرة العظيمة الخارجة من الجبل كأنها أنف الجبل ( يؤذن للصلاة ويصلي ) : وفائدة تأذينه إعلام الملائكة والجن بدخول الوقت فإن لهم صلاة أيضا ، وشهادة الأشياء على توحيده ومتابعة سنته ، والتشبه بالمسلمين في جماعتهم . وقيل إذا أذن وأقام تصلي الملائكة معه ويحصل له ثواب الجماعة والله أعلم ( فيقول الله عز وجل ) : أي لملائكته وأرواح المقربين عنده ، ( انظروا إلى عبدي هذا ) : تعجيب للملائكة من ذلك الأمر بعد التعجب لمزيد التفخيم وكذا تسميته بالعبد وإضافته إلى نفسه والإشارة بهذا تعظيم على تعظيم ( يخاف مني ) : أي يفعل ذلك خوفا من عذابي لا ليراه أحد . وفي الحديث دليل على استحباب الأذان والإقامة للمنفرد ( قد غفرت لعبدي ) : فإن الحسنات يذهبن السيئات ( وأدخلته الجنة ) : فإنها دار المثوبات .