حديث قدسي اين المتحابون بجلالي
الحديث الثالث والعشرون
On the authority of Abu Hurayrah (may Allah be pleased with him), who said that the Messenger of Allah (ﷺ) said:
Allah will say on the Day of Resurrection: Where are those who love one another through My glory? Today I shall give them shade in My shade, it being a day when there is no shade but My shade. It was related by al-Bukhari (also by Malik).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي”
رواه البخاري (وكذلك مالك)
الشرح
الحب في الله من أوثق عرى الإسلام، وهو من أبرز سمات المؤمنين فيما بينهم، وقد وعد الله تعالى على هذا الخلق النبيل بواسع الأجر والعطاء.
وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل ينادي يوم القيامة على رؤوس الأشهاد؛ تعظيما لبعض العباد على بعض، فيقول: «أين المتحابون بجلالي؟» أي: بسبب عظمتي ولأجل تعظيمي، أو لأجل رضاي، ونيل ثوابي، لا لغرض سوى ذلك من دنيا أو نحوها، وذلك مكافأة لهم على التحاب لأجل الله بتعظيم أوامره واجتناب نواهيه، «اليوم أظلهم في ظلي» والمراد منه ظل العرش -كما في حديث أحمد، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، بلفظ: «في ظل عرشي»، وهذا فيه ما فيه من الثواب الجزيل، والشرف العظيم لهم، فالله عز وجل يريد من عباده أن تكون قلوبهم مجتمعة غير متفرقة، متحابة غير متباغضة، وقوله: «يوم لا ظل إلا ظلي»، وذلك يوم أن تدنو الشمس من رؤوس العباد، ويشتد عليهم حرها، فلا يجد أحد ظلا إلا من أظله الله في ظل عرشه.
وفي الحديث: سؤال الله تعالى عن المتحابين مع علمه بمكانه؛، لينادي بفضلهم في ذلك الموقف.
وفيه: حث الله على التحاب في جلاله.
وفيه: فضل المحبة في الله عز وجل.
وفيه: إثبات صفة الكلام لله عز وجل.